بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاه والسلام على حبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
رمضان المعظم
قال الله تعالى (( يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ))عن سعيد بن خبير رضي الله عنه_كان صوم من قبلنا من العتمة الى الليله القابله كما كان في ابتداء الاسلام.وقال جماعه من اهل العلم كان واجبا على النصارى فربما كان يقع في الحر الشديد والبرد الشديد وكان يشق عليهم في اسفارهم وبعض معايشهم فاجتمع رأى كبرائهم على أن يجعلوا صيامهم في فصل من السنه بين الشتاء والصيف فجعلوه في الربيع وزاد فيه عشر ايام كفاره لما صنعواثم ان ملكا لهم اشتكى فجعل الله عليه ان برئ من وجعه وان يزيد فيه اسبوعا فلما مات ذلك ووليهم ملك آخر فقال أتموه خمسين يوما ثم اصابتهم موات وهو موت البهائم فقال زيدوه صيامكم فزادوا عشرا بعد.وقيل مامن امه إلا وفرض عليها صيام رمضان إلا انهم ضلوا عنه.
قال البغوي والصحيحين ان رمضان اسم للشهر من الرمضاء وهي الحجارة المحماة لأنهم كانوا يصومون في الحر الشديد لأن العرب لما أرادت ان تضع اسماء الشهور وافق ان الشهر المذكور كان في شده الحر.وقيل سمى ذلك لان يرمض الذنوب أي يحرقها.وفرض في السنه الثانيه من الهجره وهو معلمو من الدين بالضرورة يكفر جاحد وجوبه.وورد في فضله احاديث كثيرة ومنها قوله (ص) اذا كان اول ليله من رمضان فتحت ابواب الجنان كلها فلم يغلق منها باب في الشهر كله.
وأمر الله تعالى مناديا ينادي ياطالب الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ثم يقول هل من مستغفر فيغفر له،هل من سائل فيعطي سؤله،هل من تائب فيتاب عليه،فلم يزل كذلك حتى انفجار الصبح ولله كل ليله عند الفطر الف الف عتيق من النار قد استوجبوا العذاب .
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله (ص) في آخر يوم شعبان فقال ايها الناس قد اظلكم شهر عظيم فيه ليله القدر خير من الف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليل تطوعا ،من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن ادى فريضة فيما سواه ومن ادى فريضة كما كمن ادى سبعين فريضة فيما سواه ،وهو شهرالصبر،والصبر ثوابه الجنه وهو شهر المواساة،وهو شهر يزاد فيه رزق المؤمن،من فطر فيه صائما كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه، قلنا يارسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم قال يعطي الله هذا الثواب من يفطر صائما مذقه لبن أو شربه ماء أو تمره ومن اشبع صائم كان له مغفرة لذنوبه وسقاه ربه من حوضي شربه لا يظمأ بعدها ابدا وكان له مثل أجره من غير ان ينقص من أجره شئ، وهو شهر اوله رحمه وأوسطه مغفرة واخره عتق من النار ،ومن خفف عن مملوكه فيه اعتقه الله من النار فاستكثروا فيه من اربع خصال :
خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لاغنى لكم عنهما أما الخصلتان اللتان لاغنى لكم عنهما تسألون ربكم الجنه وتتعوذون به من النار ،ومنها قوله (ص) من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر وقوله (ص) كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فإنه لي وانا اجزي به .
وناهيك بعابد ه اضافه الباري تبارك تعالى لنفسه ومنها قوله (ص) اعطيت امتي خمس خصال في شهر رمضان لم تعطهن امه قبلها خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ، ويقول يوشك عبادي الصالحون ان يكف عنهم السوء والاذى،ويغفر لهم آخر ليله منه ،قيل يارسول الله اهي ليله القدر قال لا ولكن العامل يوفى اجره اذا قضى عمله
البوابة 
الأحداث 
