فال الله تعالى : ((لها سبعة أبواب ولكل باب منهم جزء مقسوم)) والمراد بالجزء هنا الحزب والطائفة والفريق، وقيل المراد بالأبواب الأطباق طبق فوق طبق.
قال ابن جريح النار سبع دركات وهي جهنم،ثم لظي،ثم الحطمة،ثم السعير ،ثم سقر ،ثم الجحيم،ثم الهاوية،فأعلاها للموحدين،والثانية لليهود،والثالثة للنصارى،والرابعة للصابئين،والخامسة للمجوس،والسادسة للمشركين،والسابعة للمنافقين،فجهنم أعلى الطبقات ثم مابعدها حطها.ثم كذلك.
قيل والمعنى إن الله تعالى يجزي أتباع إبليس سبعه أجزاء فيدخل كل جزء وقسم دركه من النار والسبب فيه أن مراتب الكفر والمعاصي مختلفة فلذلك اختلفت مراتبهم في النار،وقيل جعلت سبعه على وفق الأعضاء السبعة من العين والأذن واللسان والبطن والفرج واليد والرجل لأنها مصادر السيئات فكانت مواردها الأبواب السبعة.
وعن على رضي الله عنه قال أطباق جهنم سبعة بعضها فوق بعض فيملأ الأول ثم الثاني ثم الثالث حتى تملأ كلها.
وأخرج البخاري في تاريخه والترمذي عن ابن عمر قال رسول الله (ص) : (( لجهنم سبعه أبواب باب منها لمن سل السيف على أمتي .وروى الطبراني في الأوسط أن جبريل جاء إلى النبي (ص) في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه ،فقام إليه الرسول (ص) فقال ياجبريل مالي أراك تغيرت اللون فقال ماجئتك حتى أمر الله عز وجل بمنافخ النار ، فقال رسول الله (ص) ياجبريل صف لي النار أو أنعت جهنم،فقال جبريل إن الله تعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى أبيضت، ثم أمر فأوقد عليها الف عام حتى احمرت ، ثم أوقد عليها الف عام حتى أسودت،فهي سوداء مظلمة لا يهدأ شررها ولا يطفأ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن خازنا ثقب أبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا ، والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنه جهنم برز إلى أهل الدنيا لمات من في الأرض كلهم جميعا،من قبح وجهه نتن ريحه،والذي بعثك لو أن حلقه من حلق سلسة النار نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لأرفضت وماتقاربت حتى تنتهي إلى الأرض السفلي.
فقال رسول الله (ص) حسبي ياجبريل لا يتصدع قلبي فأموت، فقال فنظر رسول الله (ص) إلى جبريل وهو يبكي فقال تبكي ياجبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به، فقال مالي لا أبكي وأنا أحق بالبكاء لعلى أكون في علم الله وعلى غير الحالة التي أنا عليها وماأدرى لعلى أبتلىبما ابتلى به ابليس،فقد كان من الملائكة وما أدرى لعلى أبتلى بما ابتلى به هاروت وماروت، قال فبكى الرسول (ص) وبكى جبريل،فمازالا يبكيان حتى نودي أن جبريل ويامحمد إن الله تعالى قد آمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل وخرج الرسول (ص) فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال اتضحكون ووراءكم جهنم،فلو تعلمون ماأعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا ولما أسغتم الطعام والشراب لخرجتم إلى الصعدات وتجأرون إلى الله عز وجل.فنودي يا محمد لاتقنط عبادى إنما بعثتك مبشرا ولم أبعثك عسرا. فقال (ص) سددوا وقاربوا))
وروى الأمام أحمد أنه (ص) قال لجبريل : (( مالي لا أرى ميكائيل ضاحكا قط قال ماضحك ميكائيل منذ خلقت النار)). وروى مسلم (( أن رسول الله (ص) قال:يؤتي بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألاف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها)).
البوابة 
الأحداث 
