لابأس بذكر ذلك إن تقدم التنبيه على بعضه تتميما لعل تكرار المواعظ توقظ القلوب الغافله لاسيما وقد عظم الله سبحانه
وتعالى هول جهنم واحوال القيامه في كتابه فير غير موضع بما يقع في قلوب العاقلين أعظم موقع تنبيها على أن
ماسوى ذلك هين والآخره خير وأبقى
أما صفات جهنم اعاذنا الله منها بمنه وكرمه فقد روى في الحديث أن جهنم سوداء مظلمه لاضوء لها ولا لهيب,
لها سبعه أبواب وعلى كل باب سبعون ألف جبل,وفي كل جبل سبعو الف شعبه نار
,وفي كل شعبه سبعون ألف شق من نار, وفي كل شق سبعون ألف واد من نار,وفي كل واد سبعون ألف قصر من نار
زفي كل قصر سبعون ألف بيت من نار,وفي كل بيت سبعون ألف حيه وسبعون ألف عقرب,لكل عقرب سبعون ألف ذنب
.لكل ذنب سبعون ألف فقار, في كل فقار سبعون لف قله من سم
فإذا كان يوم القيامه كشف عنهما الغطاء فيطير منها سرداق عن يمين الثقلين وسرداق آخر على يسارهم وسرداق من
فوقهم وآخر من ورائهم فإا نظر الثقلان إلى ذلك جثوا على الركب صاروا ينادون كلهم رب سلم.
وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:يؤتي بجهنم يوم القيامه لها سبعون ألف زمام ومع كل زمام سبعون
ألف ملك يجرونها.
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في عظم خزنه جهنم المشار إليهم بقوله تعالى(غلاظ شداد))
كل مل مابين سنه ولكل واحد منهم قوه لو أنه ضرب بالمقمع الذي فيه يده جبلا لصار دكا فيدفع بكل ضربه سبعين
ألفا في قعر جهنم.
وأما قوله تعالى( عليها تسعه عشر )) فالمراد بهم رؤساء الزبانيه إلا فملائكه النار لايعلم عددهم إلا الله تعالى :
(( ومايعلم جنود ربك إلا هو))
ونعوذ بالله منها ويتقبل مني ومنكم صالح الاعمال